اصبح الحديث عن قضية القرن او ملف الخليفة عادة يومية في الصحف الجزائرية, فعندما تشتري اي صحيفة ستجد العنوان بالبنت العريض احدث ما تقدمت به التحقيقات في قضية الخليفة…
عندما ارى هذا في الصفحة الاولى اقول اني سأفتح الصفحة الموالية لاجد زلازل واعاصير من المعلومات الجديدة
فضائح بالجملة لمسؤولين متورطين وتم الكشف عنهم…………دلائل اخرى تثبت معرفة مسبقة لهؤلاء عن ماكان يحدث في الخليفة وتستروا عنها.
لكن لا اجد شيئا مما تمنى قلبي…..لا شيء على الاطلاق,لا الوم الصحافة الجزائرية لانها تنقل ما يحدث داخل اسوار المحكمة بالحرف..
فالقاضية تطرح اسألة بلا طعم وتافهة بكل ما تحمله الكلمة من معنى حتى وان ادعت غير ذلك, نتهم متهمين هم في الاصل متهمين نحاول توريطهم اكثر و اكثر في القضية هم اصلا متورطين فيها.
ارى ان الحكم في هذه القضية سيتم فقط على من تم القبض عليهم اي على الاسماك الصغيرة اما الحيتان الكبيرة فلن يجرا احد على مسها, خوفا عليها من الانقراض طبعا, انا لا اتكلم هنا عن عبد المومن خليفة فقط بل حتى المسؤولين الكبار في بلدنا.
لا تقنعوني ان عبد المومن استطاع ان يفعل هذا وحده, فلولا وجود اصدقاء مقربين ولهم صلات و نفوذ كبير فلن يستطيع فعل ذلك…
و اذا افترضنا جدلا انه ذكي الى درجة العبقرية وقادر على فعل كل ما فعل دون ان يتفطن به احد وانه استطاع نقل اموال ضخمة الى الخارج بدون رقابة وكانه ينقلها من جيبه الايسر الى شقيقه الايمن فلماذا تم اكتشاف فضيحته وخلفياتها,فانا اعتقد ان الذكي لا يدع اثرا يدينه خلفه…
بعد هذا اريد القول ان كل من يملك اموالا في الجزائر لا اقصد عملا خاصا , بل اموال ضخمة فبدايته مشكوك فيها.
اتكلم عن ولايتي الشلف فيوجد بها اثرياء اكيد لكن هل هم اثرياء بالفطرة؟ كل من يعرف او يعيش في ولايتي يعرف ان اثريائها القدامى ليسوا هم الجدد.
و قد ظهر هذا بعد حدوث زلزال 1986, فتخيلوا معي كيف اختفى القدامى و اصبح هناك جدد….الجواب داخلكم لا تستحوا في قوله لانفسكم.
وطبعا لكل قاعدة استثناءات……
السبت أغسطس 06, 2011 5:59 am
