IMG]مي في دور الفتاة البدينة محمد عبد الرحمن من القاهرة : ازدادت حرب المنتجين اشتعالاً مع موسم عيد الأضحى بعد الإنفصال الكبير الذي تم بين الشركة العربية بقيادة الفنانة إسعاد يونس من جهة وتكتل الفن السابع " النصر والماسة وأوسكار" ومعهم شركات الباتروس والأخوة المتحدين من جهة أخرى، حيث يحاول كل فريق التأثير على أفلام الفريق الأخير، الأمر الذي أدى إلى عدم إعلان كل فريق إيراداته الحقيقية، وترويج شائعات غير صحيحة عن فشل ونجاح الأفلام الستة الجديدة وهي "محطة مصر" و" آيظن" و" قصة الحي الشعبي" للشركة العربية، و" مطب صناعي " و" الرهينة" و"خيانة مشروعة" للفريق الآخر، بجانب فيلم "دنيا " الذي خرج من المنافسة سريعاً حيث لم يحقق إيرادات تذكر .
وأدى التنافس بين الفريقين إلى ظواهر جديدة في سوق العرض السينمائي المصري، حيث وضعت بعض المجمعات أكثر من نسخة للفيلم داخل نفس المكان، على سبيل المثال يكون لدى المجمع 8 شاشات والمتوفر فقط ثلاث أفلام جديدة فيتم عرض 4 نسخ من فيلم واحد في 4 شاشات في نفس الوقت، وذلك بعدما أصبحت أفلام كل منتج قاصرة على شاشاته فقط، بينما استفاد من هذا الوضع دور العرض المستقلة، التي عرضت الأفلام الأفضل دون التقيد بشروط الموزعين، وساهم ذلك أيضاً في عرض أفلام أقدم لسد الفراغ>
وفي ظل التعتيم على الإيرادات، حاولت إيلاف معرفة الأفلام الأفضل من مصادر مختلفة ومحايدة، وكانت المفاجأة أن فيلم "آيظن" لمي عز الدين ينافس بقوة على قمة الإيرادات مع فيلمي " مطب صناعي "لأحمد حلمي، و" محطة مصر" لكريم عبد العزيز، يليهما فيلمي "الرهينة" لأحمد عز" و" خيانة مشروعة" لهانى سلامة، وأخيراً وفي مفاجأة غير متوقعة لم يحقق فيلم "قصة الحي الشعبي "النجاح المتوقع الأمر الذي ينذر بتراجع شعبية سعد الصغير بعد إغراق السوق به هذا العام، ويفسد رهان المنتج أحمد السبكي أمام شقيقه محمد السبكي بعد انفصالهما مطلع هذا العام، حيث استعان أحمد السبكي بطلعت زكريا كنجم كوميدي في "قصة الحي الشعبي" كما قدمت نيكول سابا نفسها للمرة الاولى في دور راقصة شعبية مصرية، إلا أن "التوليفة "الشهيرة لم تفلح، والدليل عدم نجاح أي أغنية للصغير قبل عرض الفيلم عكس فيلميه الأخرين، كما كان منع أغنية "إلعب" التي سخرت من أم كلثوم إدانة جديدة للفيلم، في الوقت الذي نجحت فيه توليفة محمد السبكي في "آيظن" رغم التشابه الكبير، حيث قلل ظهور المغني الشعبي عماد بعرور ولم يعتمد عليه كممثل، وفاجئ الجمهور بظهور مي عز الدين في ثلاث شخصيات متابينة وهي ضابط شرطة وراقصة أفراح و فتاة شديدة البدانة، لكن النجاح الجماهيري لا يعني أن الفيلم ينتمى لفن السينما بالطبع لكننا نتحدث من وجهة نظر جمهور العيد الباحث عن الضحك فقط، ولم تكن عودة حميد الشاعري في هذا الفيلم موفقة بسبب كثيرة الشخصيات وتداخلها وعدم وضوح تاريخ كل شخصية، كما أكدت المغنية اللبنانية مروى امكانتها المحدودة عندما قبلت الظهور في دور هامشي ليس له أي معنى ، فيما اعتذر عزت أبو عوف عن مشاركته من البداية عندما قال قبل عرض الفيلم أنه لن يشارك في أفلام من هذه النوعية مرة أخرى.
أفيش فيلم "أيظن" غير أن "آيظن "رغم كل هذا ينافس على المركز الأول للإيرادات، وربما ساعده تأخر دعاية أحمد حلمي في الظهور، كذلك عودة حلمي للإعتماد على الأطفال مرة أخرى في تكرار لأفلام سابقة، وأن "مطب صناعي "هو الفيلم الثالث له خلال عام واحد، أما إيرادات "الرهينة "و" خيانة مشروعة" فهي متوقعة بسبب نوعية الفيلمين اللذين يجتذبا الفئة الأكثر ثقافة من الجمهور، علماً أن الفروق بين الأفلام الخمسة ليست بالكبيرة، لكن استمرار أحدهما في دور العرض فترة طويلة أمر ليس بالسهل حيث تستعد أفلام أخرى للمقابلة الجمهور في نهاية الشهر الجاري أبرزها "الكود36" لمايا نصري، أما ما حدث لفيلم "قصة الحي الشعبي" الذي قامت بعض دور العرض بوضع أفلام أخرى مكانه لقلة الجمهور، فيدل على أن التكرار لا يعني أبداً النجاح وأن الجمهور لا يرحم حتى لو صفق طويلاً في البداية